منتدى الحقائق الإسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحقائق الإسلامي

يعنى هذا المنتدى ببيان معالم مدرسة أهل البيت والدفاع عنها وتزييف عقائد المخالفين وبيان بطلانها
 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالتسجيلدخول

 

 عقيدة الوصية عقيدة الصحابة ولم يبتكرها إبن سبأ كما أوهموك...(2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نهج الحق
Admin
نهج الحق


المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 08/12/2019

عقيدة الوصية عقيدة الصحابة ولم يبتكرها إبن سبأ كما أوهموك...(2)  Empty
مُساهمةموضوع: عقيدة الوصية عقيدة الصحابة ولم يبتكرها إبن سبأ كما أوهموك...(2)    عقيدة الوصية عقيدة الصحابة ولم يبتكرها إبن سبأ كما أوهموك...(2)  Emptyالأربعاء يناير 15, 2020 9:34 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد وعلى عترته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين وبعد...
استمرارا لما طرحناه في الحلقة السابقة من البحث حول عقيدة الوصية وأنها عقيدة كان يؤمن بها بعض الصحابة وقد ذكروا عند عائشة أن عليا ع وصي لرسول الله(ص)ولكن عائشة نفت لك فانها كانت آخر الناس عهدا بالنبي وأن النبي مات بين سحرها ونحرها - كما يحلو لنفسها أن تدعي ذلك- وحيث أن النبي لم يوص في هذا الوقت لعلي فاذا يثبت أن النبي لم يوص وقد استند الذين كذبوا ولم يؤمنوا بأن عليا ع وصي للنبي بكلام عائشة وصاروا يردد
ونه وكأنه وحي الله المنزل على رسوله وما ذكرته عائشة و نفيها الوصية عن أمير المؤمنين ع هي دعوى غير صحيحة ويمكن أن نسجل عليها بعض الملاحظات:

الأولى/ إن دعوى عائشة هذه أعني كونها أقرب الناس عهدا بالنبي دعوى لم ينقلها غير عائشة و المنقول عن غير عائشة عن كبار الصحابة وأزواج النبي كالسيدة أم سلمة خلاف ذلك فان الروايات تشير الى أن آخر الناس عهدا بالنبي هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وهناك روايات متعددة في هذا المقام نكتف بذكر رواية واحدة منها روما للاختصار

روى الحاكم في المستدرك منشورات محمد علي بيضون لنشر كتب أهل السنة والجماعة دار الكتب العلمية ج3 ص 149ح 4671:(أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: وَالَّذِي أَحْلِفُ بِهِ إِنْ كَانَ عَلِيٌّ لَأَقْرَبَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عُدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَهُوَ يَقُولُ: «جَاءَ عَلِيٌّ؟ جَاءَ عَلِيٌّ؟» مِرَارًا، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كَأَنَّكَ بَعَثْتَهُ فِي حَاجَةٍ، قَالَتْ: فَجَاءَ بَعْدُ، قَالَتْ أَم سَلَمَةَ: فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ حَاجَةً، فَخَرَجْنَا مِنَ الْبَيْتِ فَقَعَدْنَا عِنْدَ الْبَابِ، وَكُنْتُ مِنْ أَدْنَاهُمْ إِلَى الْبَابِ، فَأَكَبَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَ يُسَارُّهُ وَيُنَاجِيهِ، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ، فَكَانَ عَلِيٌّ أَقْرَبَ النَّاسِ عَهْدًا)

وقد علق عليه الحاكم بقوله:هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ووافقه الذهبي في التلخيص قال: صحيح

عقيدة الوصية عقيدة الصحابة ولم يبتكرها إبن سبأ كما أوهموك...(2)  A_aao_10

الثانية/ لا يمكننا الاستناد الى تقييم عائشة لأمير المؤمنين في المواقف البسيطة فكيف يمكننا الاستناد اليها فيما هو أعظم أعني أمر الإمامة والخلافة بعد رسول الله سيما وأن هذه الخلافة تدعى لابيها وصاحبه عمر فان عائشة لم تكن على وئام مع علي ع ولم تكن على وفاق معه بل كانت مبغضة له ودونكم حرب الجمل التي جيشت فيها الجيوش لمحاربته وهذه المرأة لم تكن تطيب له - أي الامام علي ع- نفسا بخير
روى البخاري في صحيحه طبعة دار بن كثير  في كتاب الأذان باب حد المريض أن يشهد الجماعة  ص 166 ح665:(حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: «لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاشْتَدَّ وَجَعُهُ اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي، فَأَذِنَّ لَهُ، فَخَرَجَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ تَخُطُّ رِجْلاَهُ الأَرْضَ، وَكَانَ بَيْنَ العَبَّاسِ وَرَجُلٍ آخَرَ» قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عَبَّاسٍ مَا قَالَتْ عَائِشَةُ، فَقَالَ لِي: وَهَلْ تَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ تُسَمِّ عَائِشَةُ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ)

عقيدة الوصية عقيدة الصحابة ولم يبتكرها إبن سبأ كما أوهموك...(2)  Io_aa_10

ومفاد هذا الحديث أن رسول الله(ص)كان يتهادى بين رجلين أحدهما العباس و الآخر علي بن أبي طالب ع ولكن عائشة ذكرت إسم العباس و أبهمت اسم الرجل الآخر ولم تذكره وهذا الرجل هو علي بن أبي طالب ع كما يذكر ذلك عبيد الله بن عباس والسؤال هنا ماهو السبب الذي دعى عائشة لابهام إسم الرجل الآخر الذي كان مع ابن عباس؟؟
جواب هذا السؤال نجده في مسند أحمد بن حنبل الذي نقل الرواية كاملة ولم يبترها كما فعل البخاري و لكن الشراح سموا مابتره البخاري زيادة.

في مسند أحمد تحقيق شعيب الأرنؤوط وآخرون طبعة مؤسسة الرسالة ج43 ص86-87 ح25914:(حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: قَالَ الزُّهْرِيُّ، وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ:" أَوَّلُ مَا اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيبَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَاسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ أَنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِهَا، فَأَذِنَّ لَهُ قَالَتْ: فَخَرَجَ، وَيَدٌ عَلَى الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَيَدٌ عَلَى رَجُلٍ آخَرَ، وَهُوَ يَخُطُّ بِرِجْلَيْهِ فِي الْأَرْضِ قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الْآخَرُ الَّذِي لَمْ تُسَمِّ عَائِشَةُ؟ هُوَ عَلِيٌّ وَلَكِنَّ عَائِشَةَ لَا تَطِيبُ لَهُ نَفْسًا)

وقد علق عليه المحقق:إسناده صحيح على شرط الشيخين
عقيدة الوصية عقيدة الصحابة ولم يبتكرها إبن سبأ كما أوهموك...(2)  Io_a_o10

وقد صحح الألباني هذه الرواية  في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل  طبعة المكتب الإسلامي ج1 ص 178

عقيدة الوصية عقيدة الصحابة ولم يبتكرها إبن سبأ كما أوهموك...(2)  Io_a_o11

وقد حاول بعضهم التبرير لعائشة لانها لم تذكر اسم علي ع مدافعا عنها بانه لايجوز أن يظن مثل ذلك في حق عائشة مدعيا أن الذين كان يتكيء عليهم النبي كثيرون ولم يكونوا عليا والعباس فقط والمسافة بعيدة ومن هنا عائشة رأت العباس ولم تر عليا ع ولذا أبهمت إسمه وهذا التبرير رده إبن حجر العسقلاني ووصف قائليه بالمتنطعين ففي كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري طبعة دار طيبة ج2 ص522-523:(قَوْلُهُ قَالَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ زَادَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ من رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ وَلَكِنَّ عَائِشَةَ لَا تَطِيبُ نَفْسًا لَهُ بِخَيْرٍ وَلِابْنِ إِسْحَاقَ فِي الْمَغَازِي عَنِ الزُّهْرِيِّ وَلَكِنَّهَا لَا تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَذْكُرَهُ بِخَيْرٍ وَلَمْ يَقِفِ الْكِرْمَانِيُّ عَلَى هَذِهِ الزِّيَادَةِ فَعَبَّرَ عَنْهَا بِعِبَارَةٍ شَنِيعَةٍ وَفِي هَذَا رَدٌّ عَلَى مَنْ تَنَطَّعَ فَقَالَ لَا يَجُوزُ أَنْ يُظَنَّ ذَلِكَ بِعَائِشَةَ وَرَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهَا أَبْهَمَتِ الثَّانِيَ لِكَوْنِهِ لَمْ يَتَعَيَّنْ فِي جَمِيعِ الْمَسَافَةِ إِذْ كَانَ تَارَةً يَتَوَكَّأُ عَلَى الْفَضْلِ وَتَارَةً عَلَى أُسَامَةَ وَتَارَةً عَلَى عَلِيٍّ وَفِي جَمِيعِ ذَلِكَ الرَّجُلُ الْآخَرُ هُوَ الْعَبَّاسُ وَاخْتُصَّ بِذَلِكَ إِكْرَامًا لَهُ وَهَذَا تَوَهُّمٌ مِمَّنْ قَالَهُ وَالْوَاقِعُ خِلَافُهُ لِأَنَّ بن عَبَّاسٍ فِي جَمِيعِ الرِّوَايَاتِ الصَّحِيحَةِ جَازِمٌ بِأَنَّ الْمُبْهَمَ عَلِيٌّ فَهُوَ الْمُعْتَمَدُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَدَعْوَى وُجُودِ الْعَبَّاسِ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَالَّذِي يَتَبَدَّلُ غَيْرُهُ مَرْدُودَةٌ بِدَلِيلِ رِوَايَةِ عَاصِمٍ الَّتِي قَدَّمْتُ الْإِشَارَةَ إِلَيْهَا وَغَيْرُهَا صَرِيحٌ فِي أَنَّ الْعَبَّاسَ لَمْ يَكُنْ فِي مَرَّةٍ وَلَا فِي مَرَّتَيْنِ مِنْهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ)

عقيدة الوصية عقيدة الصحابة ولم يبتكرها إبن سبأ كما أوهموك...(2)  C_oa_y10

أقول: إذا كان هذا هو حال عائشة من أنها لا تطيب نفسا لعلي ع بخير في أمر بسيط كهذا فما بالكم بما هو أعظم أعني أمر الإمامة والخلافة بعد النبي(ص) لاشك أنها ستنكره وتخفيه بل وتكذبه لانه يقوض خلافة أبيها ويسقط مشروعيته تماما.

الثالثة/ لو سلمنا جدلا أن عائشة هي آخر الناس عهدا بالنبي وأن النبي(ص) توفي بين سحرها ونحرها ولم يكن علي ع هو آخر الناس عهدا بالنبي فان هذا لا يعني بالضرورة أن عليا ع لم يكن وصيا للنبي فإنه يمكن أن ينص النبي على كون علي ع وصيا قبل ذلك ولا ضرورة تقتضي أن  يتم هذا الأمر في هذا الوقت بالذات بحيث اذا نص النبي على علي ع بالوصية في وقت غيره لا يكون وصيا فهذا لا دليل عليه.
والخلاصة أن: قول عائشة أن النبي توفي عندها ولم يوص في ساعة وفاته مغالطة منها لا تصح لان النبي يمكن أن يوصي في وقت سابق لهذا الوقت وهذا الذي نعتقد حصوله فعلا فان النبي الخاتم قد نصب عليا ع خليفة ووصيا منذ يوم الدار في أول  الدعوة العلنية

ختاما نسأل الله القبول والتوفيق لنا ولكم وعذرا على الإطالة وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhakaek.ahlamontada.com
 
عقيدة الوصية عقيدة الصحابة ولم يبتكرها إبن سبأ كما أوهموك...(2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحقائق الإسلامي :: قسم الأبحاث العقائدية-
انتقل الى: