منتدى الحقائق الإسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحقائق الإسلامي

يعنى هذا المنتدى ببيان معالم مدرسة أهل البيت والدفاع عنها وتزييف عقائد المخالفين وبيان بطلانها
 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالتسجيلدخول

 

 هل الله قادر على خلق اله أقوى منه؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نهج الحق
Admin
نهج الحق


المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 08/12/2019

هل الله قادر على خلق اله أقوى منه؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل الله قادر على خلق اله أقوى منه؟   هل الله قادر على خلق اله أقوى منه؟ Emptyالأحد ديسمبر 15, 2019 9:49 pm

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد الأنبياء وخاتم المرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم الأبدي على أعدائهم أجمعين

يشكل بعض الملاحدة قائلا: يدعي المسلمون أن الله تعالى على كل شيء قدير وهذا ما يشير اليه قرآنهم الكريم في قوله(لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)ولكننا سنستخدم هذه النقطة ضدهم فنسألهم الأسئلة التالية: هل الله قادر على خلق اله أقوى منه؟ هل الله قادر على أن يميت نفسه؟  هل الله قادر على أن يخلق الكون في بيضة متناهية في الصغر دون أن تكبر البيضة ويصغر العالم؟؟ هل الله قادر على إيجاد شيء لا يقدر على إفناءه؟؟ إن أجبتم على هذه الأسئلة بالايجاب(نعم) لزم عدم سعة قدرته سبحانه فكيف يجتمع قولكم انه على كل شيء وفي الوقت نفسه لا يقدر على فعل هذه الأشياء وإن قلتم لا يقدر فهذا يثبت عدم سعة قدرته أيضا فسواء أجبتم بالنفي أو الإثبات فكلا الجوابين يثبت عدم سعة قدرته سبحانه فلا يكون على كل شيء قدير
وهناك إشكال مشابه من سنخ هذه الإشكاليات يطرحه النصارى مفاده: بما أن الله على كل شيء قدير فلا مانع حينئذ من حلوله في جسد عيسى ع؟؟

والجواب: أن هذه الشبهة من الوهن بمكان فإننا بالعقل أثبتنا القدرة وبالعقل نثبت  ما تتعلق به القدرة وطرح هذه الأسئلة هو نظير ما لو طلب احدنا من احد علماء الرياضيات ان يرسم له دائرة مربعة أو أن يثبت له أن 2X2=5وهكذا , إن الله تعالى قادر على كل شيء ممكن جميع ما أشير اليه أمور ممتنعة ولفظ الشيء في الآية صريح في الدلالة على هذا المعنى فالاية المباركة وصفت ما تتعلق به القدرة بأنه شيء والممتنع ليس شيئا لتتعلق به القدرة إذا اتضح ذلك نقول: بما أن القدرة لا تتعلق بهذه الأمور لكونها من الممتنعات فتكون المشكلة حينئذ في قابلية المحل لا في فاعلية الفاعل أو فقل: إن المشكلة في قابلية القابل لا في فاعلية الفاعل
ويمكن بيان المراد بفاعلية الفاعل وقابلية القابل من خلال هذين المثالين:
ان الإناء يسع عددا من ليترات الماء فلو قيل لك ضع جميع ماء البحر فيه فهذا الأمر غير ممكن وعدم الإمكان ليس راجعا لعدم قدرتك كفاعل بل راجع الى أن المحل- الإناء- غير قابل على الإستيعاب فإنه يستوعب لترات الماء التي يسعه استيعابها
مثال توضيحي آخر: ان الرجل الذي يتصف بقوة بنيته الجسدية يستطيع رمي حجر لمسافة تبعد أمتارا لكنه لا يقدر على رمي ريشة خفيفة لمسافة أقل من تلك المسافة فاين هو مكمن الإشكال والخلل؟؟
الرامي هو نفسه والعضلات هي نفسها والفوة نفسها فالفاعل لا عجز فيه وإنما المشكلة في القابل فالريشة لا تبتعد كل هذه المسافة التي يبتعدها الحجر

اذا اتضح المراد بقابلية القابل وفاعلية الفاعل نأت الى الاسئلة التي هي محل الكلام فان كل هذه الامور مردها الى امر واحد وهي امتناعها ذاتا فان الله تعالى هو واجب الوجود وهو الغني فلو أنه قام بخلق اله مثله أو أقوى منه للزم أن يكون هذا الله تعالى هو القوي وفي الوقت نفسه لا يكون قويا فيصير الواجب وهو الله تعالى واجبا وممكنا في الوقت ذاته وهنا اجتمع النقيضان أما أنه هل الله هو هو قادر على افناء نفسه؟ فجوابه أن الفرض المذكور هو: بما أن هذا الشيء سيخلقه الله تعالى فهو ممكن وقابل للفناء وبما أن هذا الشيء يشترط فيه أن لا يكون الله قادرا على افناءه فيكون واجبا وممكنا في نفس الوقت قابلا للفناء لانه مخلوق وغير قابل للفناء لان الخالق القادر على افناءه لا يستطيع افناءه وهذا اجتماع للنقيضين واجتماع النقيضين محال

ويمكن بيان الامر ببيان آخر فنقول:أن كون هذا الشيء مخلوقا يعني انه ممكن والممكن من صفاته الفناء وكونه غير قابل للموت يستلزم ان لايكون مخلوقا وكذلك هو الحال في السؤال الاخر هل يستطيع الله تعالى ان يخلق الكون في بيضة دون ان تكبر البيضة ويصغر الكون؟
فان عدم تعلق القدرة بان يكون الشيء الكبير في ظرف صغير هو من جهة كون هذا الامر غير ممكن في  حد ذاته فان من البداهة ان يكون الظرف اكبر من المظروف وفي فرض السؤال:ان الشيء الكبير الذي هو الكون يكون في الظرف الصغير الذي هو البيضة للزم نقيضه فيكون الظرف أصغر من المظروف فهذا النوع من الايجاد يستلزم أن يكون الشيء الواحد الظرف أو المظروف في آن واحد صغيرا وكبيرا

واما اشكال النصارى فيستلزم الاتحاد بان يحل الله تعالى في جسد عيسى ع فيكونان جسما واحدا والجسم محتاج والاحتياج ينافي الغنى ويكون خاضعا للزمان والمكان فيكون ممكنا والله واجب فيجتمع الوجوب والامكان وهذا اجتماع للنقيضين

وخلاصة القول: أن القدرة تتعلق بالممكنات أما الممتنعات والمحالات فلا تتعلق بها القدرة وما ذكر من الامثلة للاعتراض على سعة قدرته سبحانه وتعالى ليس شيئا وليس ممكنا فلا تتعلق به القدرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhakaek.ahlamontada.com
 
هل الله قادر على خلق اله أقوى منه؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحقائق الإسلامي :: قسم رد الشبهات-
انتقل الى: